Document Type : Original Article
Abstract
Keywords
مقدمة
لقد تبين لنا على مر العصور إن المصري القديم حرص على وجود علاقة وطيدة بينه وبين الآلهة غير تلک العبادات التي تسير وفقاً لمنظومة المعبد لقد کان المصريون يضعون أنفسهم تحت حماية آلهتهم الصغيرة في عالم الآلهة المصرية.[1] ولکنها کانت مشهورة لديهم وذلک لفاعليتها في الحياة اليومية سواء کانت خطيرة أو صغيرة مثل: الولادة- الحصاد وغيرها[2] فيمکن أن يصلى کل إنسان بسيط إلى الآلهة کما يمکنهم أن يلبوا طلبه. ولا يوجد أي تعارض ولا حتى تفرقة بين عالم الآلهة الرسمي الملکي وبين الآلهة الأخرى الصغرى (الآلهة الشعبية)[3]. وتعد الممارسات المنزلية أحد أهم مظاهر التقوى والورع الشخصي الذي ظهر منذ عصور ما قبل الآسرات وتطور بشکل کبير خلال الفترات التاريخية المختلفة وتنوعت هذه الممارسات الشخصية المنزلية ولکن قبل الخوض في تفاصيل هذه الممارسات لابد من وضع تعريف لطبقات الشعب المصري وتحديدهم فقد کان المجتمع المصري القديم شأنه شأن کل المجتمعات قديماً وحديثاً ينقسم عادة إلى عدة طبقات، ففي البداية ومنذ عصر التوحيد وحتى نهاية الدولة القديمة انقسم المجتمع المصري القديم إلى طبقتين.[4] ونظرا لما حدث من تغيير کبير في الوضع الاجتماعي في مصر القديمة – وبصفة خاصة مع حلول العصور الوسطى اضيفت طبقة اخرى جديدة وهي الطبقة الوسطى، تلک التي تعد المحک بين الطبقتين العليا والدنيا وقوامها صغار الموظفين والتجار وأصحاب الحرف الممتازة ومنذ ذلک الحين والمجتمع المصري القديم أصبح مکون من ثلاث طبقات.[5] وسيتناول البحث الطبقة الدنيا "طبقة عامة الشعب ". وهي أدني طبقة في الهرم الاجتماعي والتي تمثل قاعدة الهرم والاکثر اتساعاً وبالطبع أکثر عدداً والتي على اکتاف افرادها قامت تلک الحضارة الشامخة. اما عن الافراد المنتمين إلى هذه الطبقة فقد اشارت إليهم العديد من المصادر آهمها النص التعليمي الموجه من "خيتى" لابنه والذي يطلق عليه "هجو المهن"[6]
لقد لعب الدين دورا هاما في حياة الإنسان المصري القديم فلم تکن هناک قوة تسيطر على حياته کما يسيطر الدين لأن الدين کان محاولة لتفسير الظواهر المحيطة بالإنسان وهو يصدر دائما عن رغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار.[7] والحياة لا تتأثر بالدين فحسب بل تختلط وتمتزج به ولقد کانت الطبيعة المبشر الأول للدين إذ فسر الإنسان ظواهرها التي عجز عن فهمها إلى أنها تعود إلى قوة خارقة عن نطاق تفکيره والشعور الغريزي عند الحيوان بالخوف والفزع من کل ما هو مجهول سببا أخر دفع الإنسان إلى احترام کل هذه القوى التي تؤثر في حياته.[8] وقد کان من المعروف أن عامة الشعب مستبعدون من الانخراط الضمني في هذا النظام والاتصال بالإله بشکل نادر. لقد تبين لنا على مر العصور إن المصري القديم حرص على وجود علاقة وطيدة بينه وبين الآلهة غير تلک العبادات التي تسير وفقاً لمنظومة المعبد.[9] ولکن مع مرور الوقت ومع بداية الدولة الحديثة احتاج المصري القديم والذي ينتمي الى عامة الشعب الى توطيد العلاقة بينه وبين الاله بحيث تکون علاقة مباشرة مع الآلهة.[10]
فيمکن أن يصلى کل إنسان بسيط إلى الآلهة کما يمکنهم أن يلبوا طلبه. ولا يوجد أي تعارض ولا حتى تفرقة بين عالم الآلهة الرسمي الملکي وبين الآلهة الأخرى الصغرى (الآلهة الشعبية) تلک التي ترتبط بمفهوم (التقوى الشخصية) کما سيتبين فيما بعد. وليس المقصود بالآلهة الشعبية أو العبادات الشعبية التقليل من شأنها أو اقتصارها على العامة فقط. بل على العکس فهي تعکس مدى التقرب بين الإنسان العادي والآلهة. حيث کانت تقول الديانات الشعبية، أن الدين المتعارف عليه قديما في جوهره هو دين معابد وکهنة ولم يکن دينا يستطيع أن تستغنى عنه القوى التي کانت تدعمه. ولکن إذا حاول اْحدهم اْن يجد في الديانة شيء غير تعاليم الکهنة والعادات الخاصة لهم وطقوسهم. فإنه سيغتبط کثيراً حين يدرک اْن مظاهر الإيمان الشعبي (الديانة الشعبية) هي اْکثر ندرة.[11] حيث إنه لا يوجد في الديانات الشعبية وسيط بين الفرد والإله. فالإنسان يدعو الإله بنفسه ولنفسه. وهذا على خلاف الکاهن الذي يتصرف باسم الفرعون للمحافظة على النظام الکوني والديني والدنيوي. وبالرغم من ذلک فلا يمکن أن تحل (الديانة العلمية) تلک التي تتم داخل سور المعبد محل الديانة الشعبية ولا العکس. فکل منهما له دور محدد وغير قابل للتبادل. ولکل منهما معاييره الخاصة به.
نماذج من الممارسات المنزلية والتي يظهر من خلالها مفهوم التقوى الشخصية
ولکن قبل الدخول في تفاصيل تلک الممارسات کان لابد من اعطاء فکرة بسيطة حول شکل وتصميم المنازل ى مصر القديمة. ولقد قامت الباحثة باختيار منطقة دير المدينة کنموذج للشرح عليه. حيث توافرت فيه جميع الشروط فهي منطقة تنتمي الى طبقة العمال (عامة الشعب). هذا بالإضافة الى توافر مظاهر التقوى الشخصية في تلک المنازل.
دير المدينة هي قرية مصرية قديمة کانت موطنا للحرفيين الذين عملوا على مقابر وادي الملوک خلال الفترة من الاسرة 18 إلى 20 من عهد الدولة الحديثة (حوالي 1550) وکان اسم المستوطنة القديم "ست ماعت" (مکان الحقيقة)، وکان العمال الذين يعيشون هناک يسمى "الخدم في مکان الحقيقة". خلال العصر المسيحي، تم تحويل معبد حتحور إلى کنيسة يستمد منها الاسم العربي دير المدينة (دير البلدة). [12] في الوقت الذي کانت فيه الصحافة العالمية ترکز على اکتشاف هوارد کارتر لقبر توت عنخ آمون في عام 1922، بدأ فريق برنارد برويير في حفر الموقع. وقد أدى هذا العمل إلى واحدة من الحسابات الأکثر توثيقا للحياة المجتمعية في العالم القديم التي تمتد ما يقرب من أربعمائة سنة. ولا يوجد موقع مماثل يمکن فيه دراسة التنظيم والتفاعلات الاجتماعية وظروف العمل والمعيشة في مجتمع من هذا القبيل بالتفصيل.
يقع الموقع على الضفة الغربية لنهر النيل، عبر النهر من الأقصر الحديث. تم وضع القرية في مدرج طبيعي صغير، على بعد مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من وادي الملوک إلى الشمال، والمعابد الجنائزية إلى الشرق والجنوب الشرقي، مع وادي کوينز إلى الغرب. وقد تکون القرية قد ابتعدت عن السکان الأوسع من أجل الحفاظ على السرية في ضوء الطبيعة الحساسة للعمل الذي نفذ في المقابر.[13] کما نرى أن معظم البيوت في دير المدينة هي في الاول مکونة من طابقين.
أما منزل Djehuty- nefer فهو مکون من ثلاث طوابق[14].
فعادة ما تکون المنازل الراقية مکونة من طابقين او أکثر هذا بالإضافة الى بعض النقوش والزخارف على الابواب الخارجية للمنزل مشابهة للباب الوهمي الخاص بالمقبرة في الشکل.[15]
وهنا نموذج مصغر لتصميم المنزل في مصر القديمة فهو مکون من طابقين کما هو العادة في منازل الطبقة الوسطى وغيرها من عامة الشعب.
.
AN1890.657: G. J. Chester Collection
کمثال على ذلک النقوش والزخارف الموجودة على الباب الخارجي لمنزل امون –موس. فهو مزين بنقوش تحتوي على الصيغة السحرية الـ (حتب دينيسو) بالإضافة إلى تصوير بعض الآلهة مثل الاله امون رع – الاله موت والاله حتحور والاله خونسو وربما کان الغرض من ذلک هو حماية الـ K3 الخاصة بأسلاف المنزل او اهل المنزل أنفسهم من الارواح الشريرة.[16] إلى جانب ذلک کان يتم دهن عتبتي المنزل باللون الاحمر کنوع من مناسک الحماية من الارواح الشريرة والديمونز.[17] حيث يوجد رأى أخر يقول ان دهن الباب الخارجي والعتبتين للمنزل يساعد الـ K3 في ان تکون على اتصال بين المقبرة ومنزل الشخص المتوفى واقاربه. وکما يرى Alfred Hermann انه هناک ترابط وعلاقة بين الباب الوهمي في المقبرة والباب الخارجي للمنزل فکلاهما يقدم علية القرابين للکا الخاصة بالمتوفى.[18]
لقد عثر Bruyère على باب وهمى في الحجرة الاساسية في أحد منازل دير المدينة يعود الى الاسرة 19. واهم ما يميز هذه الابواب انها مدهونة باللون الاحمر واللون الاصفر في الاجزاء الداخلية الى جانب الابواب الوهمية وجد ايضا نيش شبيه الى المقصورة ويحتوي على العديد من تماثيل الآلهة والاسلاف.[19] حيث انه تم العثور على بواقي دهان أحمر في الباب الوهمي وايضا على اللون الاحمر في النيش الموجود بالمنزل. ولقد عثر Bruyère على مائدة قرابين موجودة أمام الباب الوهمي في أحد منازل دير المدينة في منزل رقم S.O. V, room 3, لشخص يدعى خب إي - خنت وبعض من الاوستراکا الملونة التي تدل على دهان عتب المنزل ويحمل خرطوش لأحمس نفرتارى[20]
ومن هنا يمکن الربط بين وضع المقبرة وما يشابهها في المنزل وذلک عن طريق الحکا. فإن اهل المتوفى يکونوا حرصين على طرد الارواح الشريرة والاستمرار وأداء طقوس الممارسات المنزلية مما يساعد المتوفى في الوصول إلى الايماخو أي الحکا والتي تمکنه من التواصل مع عالم الاحياء.
أمثلة عن الممارسات المنزلية بدير المدينة
١. زخرفة الحوائط في المنازل (يجب تناول هذا الجزء باسلوب اکثر عمقا فممن الممکن توضيح انواع الزخارف ودلالاتها وهل هناک فرق بين زخارف تل العمارنة ودير المدينة وهل هناک اختلاف في طبيعة الزخارف بين الاسرة ال18 و19 و20 التحليل غائب في هذه الجزئية وکذلک الحال بالنسية لباقي النماذج المذکورة حيث لا يجب الاکتفاء بما ذکره المرجع دون اضافة تحليل من جانب الباحث)
لقد انتشرت زخرفة جدران المنازل خاصة مع بداية الدولة الوسطى وهذه الزخارف تعکس لنا بعض من طقوس الممارسات المنزلية وما يتضمنها من عبادة لأسلاف هذا المنزل.[21] ولقد حرص المصري القديم على نقاوة وجودة هذه الزخارف مثل لنقوش والزخارف الموجودة في المعابد.[22].وبالأخص في الغرف الرئيسية في المنزل والتي يتم فيها طقوس العبادات اليومية المنزلية والتي من خلالها يستطيع المصري ان يکون على صلة مباشرة بالآلهة دون الحاجة الى معبد او کهنة انتظار للاحتفالات حتى يتواصل مع الآلهة وخاصة منازل دير المدينة وتل العمارنة.[23]
کما تضمنت نقوشات هذه المنازل مناظر الخصوبة والولادة وبعض النصوص لطرد العقارب وغيرها من الارواح الشريرة .والطقوس الخدمة اليومية او الصلوات المنزلية امام الباب الوهمي.[24] وربما السبب في ذلک هو بسبب انخفاض الخصوبة وارتفاع معدل الوفيات فأن ولادة طفل يعتبر سبب للفرح والفخر ومن هنا اختار المصري القديم مناظر الخصوبة والآلهة المسئولة عن حماية الاطفال على جدران المنازل.[25]ولهذا نجد العديد من تماثيل النساء عارية مصنوعة من الطين هذه التماثيل هي في الاصل مخصصة من أجل طلب الخصوبة وإنجاب الأطفال[26] ولقد وجد مثل هذه التماثيل في المعابد.[27]وفى المقابر[28]وفى المنازل أيضاً.[29]
ولکن هناک بعض النصوص التي تقول أن الاناث الاحياء الذين لم ينجبن هن في الاصل خائفات من أسلافهن ويعتقدون انهم يشکلون عليهم خطراً على خصوبتهم. فمعظم هذه المناظر ترکز بقوة على استدعاء الاجداد لتوفير الحماية للأطفال وامهاتهم کل هذا في وجود التماثيل النصفية للأجداد في الغرفة الاولى والرئيسية.[30] کما تضمنت المنازل ايضا بعض الستائر الجدارية لکن عددها قليل وهذا بسبب ضعف المادة المنوعة منها في مواجهة العوامل التعرية ولکنها استخدمت کوسيلة لزخرفة بأشکال الآلهة المقربة لدى عامة الشعب والتي کانت على اتصال مباشر ويومي وتساعدهم في مواجهه مشاکلهم اليومية بالإضافة الى مناظر التقدمات.[31]
وطبقاً لرأى pinch لقد عثر على العديد من الملابس في دير المدينة تشبه الى حد کبير اللوحات الجنائزية حيث نرى مرسوم عليها المتوفى وهو يقدم القرابين والى جانبه اقاربه. ومن هنا نستطيع ان نقول انه ربما استخدم المصري القديم لوحات من الکتان مزخرفة کبديل عن اللوحات المصنوعة من الحجر وذلک لتقليل التکلفة. وکمثال على ذلک فقد تم العثور على لوحة من الکتان بها مناظر تخص المتوفى ومثال اخر صور فيه الاله تاوورت في أحد منازل دير المدينة.[32]
٢. الهياکل المصغرة التي خارج المنزل
عادة ما کانت تصنع هذه الهياکل من الطوب اللبن ومحاطة بجدران وقد اکتشفها Bruyère في دير المدينة وقد تطورت اشکالها بين الاسرة 19 الى الاسرة 20 الى 3 اشکال:
الاول: هو عبارة عن مصطبة من الطوب اللبن ويتم الصعود عليها بثلاث سلالم.
الثاني: هو عبارة عن مصطبة من الطوب اللبن ويتم الصعود عليها بثلاث سلالم ولکنه محاط بجدران منخفضة ومنطقة مرکزية تسمى central opening.
الثالث: عبارة عن مصطبة من الطوب اللبن ويتم الصعود عليها بثلاث سلالم ولکنه محاط بجدران مرتفعة تحاوط المصطبة وتحتوي على افريز مزخرف.[33]
وبالإضافة الى ذلک کانت توجد هياکل صغيرة محمولة تقام على أسطح المنازل لحماية الام والطفل من الارواح الشريرة وطردها اثناء عملية الولادة وحمايتهم من درجات الحرارة المرتفعة ايضاً. وکمثال على ذلک منزل N.E. XIII على اليمين ومنزل N.E. XII على اليسار. واللذان يعودا الى الاسرة 19 في دير المدينة.
٣.مقاصير المنازل
تقول Salima Ikram في مناقشتها عن مقاصير الحدائق الموجودة في تل العمارنة أن هذه المقاصير لا تظهر إلا أن تکون ملحقة بمنزل ما سواء کبير أو صغير وعادة ما يقوم بعملها عليه فهم يرغبون في إظهار تقواهم الشخصية أمام عامة الشعب.[34] وهناک العديد من المقاصير التي تحتوي على أحواض اراقة للسوائل على شکل حرف T في تل العمارنة واستخدمت لغرض التطهير سواء قبل اداء الطقوس في تلک الممارسات المنزلية او لتطهير القرابين التي کانت تقدمها الاسرة الى الهتها المقربة لها في المنزل. حيث يصير الاب ککاهن يقدم التقدمات الى الآلهة کنوع من انواع التقوى الشخصية.[35]
بينما يرى Bomann "انها ترتبط في المقام الاول بالطقوس الجنائزية والعبادات اليومية. فهي مستخدمة من قبل المتوفى وزوجته کي ما تشرب البا من مياهه وترتوى".[36] ويرى Lynn Meskell أن منطقة دير المدينة هي تعتبر منطقة خاصة فهي تتضمن طقوس تخص الاحياء والاموات معاً.[37] کما أن هذه المنطقة تتضمن مجموعة من المقاصير المستقلة تلک المقاصير الصغيرة والتي عادة ما تکون ملحقة بالمنازل او المقابر بشکل فردى.[38] ويرجع تاريخ هذه المقاصير إلى الاسرة 19&20 وهي تشمل أعمدة وتماثيل ومسلات واحواض وأواني فخارية والعديد من الرسومات التي تحمل مناظر التقدمات والبعض منها کان يشمل افران لإعداد الطعام ايضا.[39]
وعادة ما کانت تحتوي هذه المقاصير على حنية او نيش وبداخلها تمثال صغير يخص أحد الاله المقربين الى أحب المنزل وبالإضافة لذلک تمثال صغير او لوحة تحمل اسم سلف متوفى. وکمثال على ذلک مقصورة رقم 561 & 450 بدير المدينة حيث انها تحتوي على لوحة خاصة بالآلهة رننوتت[40].
S. 6138 RCGE 14896
حيث نرى هنا صاحبة اللوحة في وضع تعبد امام الآلهة رننوتت ربة وسيدة السماء تقف امامها وتقدم القرابين بينما نرى الآلهة على اليسار تجلس على کرسي وهي ترتدى التاج المزود بقرص الشمس قرنين البقر. بينما في الجزء السفلى نرى هذه السيدة في وضع الرکوع امام الآلهة رننوتت والتي کانت ضمن الآلهة الشعبية ذات الصلة المباشرة بعامة الشعب والتي تعتنى بالأطفال مثل الآلهة حتحور. فيقول Keimer انه هناک بعض المقاصير التي خصصت في الاساس للإلهة حتحور حيث کانت تأتى اليها النساء لطلب الانجاب او مساعدة حتحور لها اثناء الولادة فيتقدمون بالتقدمات وطلبات النذور. وهذا ما يعکس لنا کثرة العثور على تماثيل صغيرة للنساء في صحراء طيبة حتى الان.[41] وايضا في المقصورة رقم 535 والتي تحتوي على تمثال وحوض على شکل حرف T لإراقة السوائل.[42]
٤. النيش في المنزل
إن معظم منازل تل العمارنة تحتوي على نيش وابواب وهمية کما أکد هذا مجموعة من العلماء منهم Peet and Woolley & Borchardt، and Pendlebully and Frankfort.[43] فأغلب المنازل کانت تحتوي على نيش ذات الطابع المصري غير المعهود والذي کان يتم من خلاله بعض الطقوس.[44] کما وجد في تل العمارنة أوسترکا من الجص منقوش عليها أنشودة للإله أتون هذه الاوستراکا کانت جزء من أحد الاعمدة المکونة للنيش في المنزل رقم M: ,50,16 حيث انها کانت ترتفع عن مستوى سطح الارض بحوالي 90سـم وکانت تحتوي على فجوة ربما کانت تستخدم کمائدة قرابين اثناء ممارسة الطقوس المنزلية الخاصة بهذه الاسرة.[45]
وکمثال آخر في دير المدينة في منزل رقم 207I الحجرة رقم 1 تم العثور على تمثال نصفي من الحجر الجيري وجد في النيش الخاص بهذا المنزل ولوحة لـ (اخ ايکر) تخص رع موسى ولکنها مهشمة [46]. کما هو بالصورة في منزل N.E. XII, في دير المدينة الاسرة 19 نيش من الطوب اللبن مع عضاضات من الحجر الجيري وافاريز مخصصة للآلهة المحلية او الآلهة الصغرى المقربة من عامة الشعب هذا بالإضافة الى إله الموت.[47]
ومن خلال الکشف الأثري وجد في الحجرة الاولى والثانية وغرف النوم في هذا المنزل محاط بالمحاريب التي تحتوي على رسومات للإلهة الحامية حتى في مطبخ المنزل ايضاً فهناک بعض الاله الخاصة بالطعام ووفرته وصورت وهي تقدم الطعام الى سلف هذا المنزل. هذا بالإضافة الى تمثيل بعض الآلهة على أواني الطهي بالمنزل وکمثال على ذلک فهناک بعض الأواني التي تأخذ شکل أحد الحيوانات والتي تساعد في طرد الارواح الشريرة بعيدا عن المنزل.
وهذه فازة على شکل انثى العجل ايضا لطرد الارواح الشريرة من المنزل عثر عليها في أحد منازل ابيدوس وتعود للأسرة 18 دوله حديثة وتحمل رقمAN1896-1908 E.2670.
وهنا فازة على شکل قنفد هو مدهون باللون الاحمر لطرد الارواح الشريرة من المنزل ولحماية افراد المنزل وتحمل رقم AN1896-1908. وبالإضافة الى ذلک هناک بعض الانية التي مثلت على صورة أحد افراد المنزل.
AN1896-1908
ولقد تم العثور على العديد من الثعابين المصنوعة من السيراميک والتي تمثل الآلهة مريت سجرت في منازل ممفيس وتل العمارنة لحماية اهل المنزل من اسلافهم. خاصة وقت النوم من الاحلام والکوابيس.[48] مثل تلک القطعة التي تم العثور عليها في دير المدينة والتي تحمل رقم UC14439.
UC14439
کل الامثلة السابقة التي ساقها الباحث تعطى لنا دليل قاطع على ان المصري القديم کان حريص على اشراک الآلهة معه في کل تفاصيل حياته اليومية بل وقد کانت على علاقة وطيدة ومباشرة ليس فقط في الاحتفالات ومواکب الاعياد " داخل إطار المعبد" لا بل في کافة امور حياته اليومية. وکمثال نجد منزل سنجم يحتوي على العديد من الکورنيش من الحجر الجيري والنيش واللوحات التي تحتوي على موائد للقرابين ومنها الملون باللون الاحمر والاسود کنوع من الطقوس الجنائزية واللوحات التي تقدم لأسلاف هذا المنزل.[49]
فبالإضافة الى أواني الطهي نجد ان مظاهر التقوى الشخصية شملت مساند الرأس ايضا. فقد صمم مسند الرأس في الاساس حتى ما يرقد الشخص اثناء نومه. ولقد ظهر منذ بداية الاسرة الثالثة واستمر حتى اخر العصر المتأخر وتمدنا قوائم القرابين ومناظر الحياة اليومية حول شکل هذه المساند وعادة ما کان يصنع من الخشب الا انها في الدولة القديمة کانت تصنع من الفخار والحجر الجيري وغيرها...
فعادة ما کنا نجد اسم صاحب المسند منقوش ونجد رسم للقلب دليل على الحياة المتجددة وايضا يضم بعض الادعية. کما انه قد تم ذکر مسند الرأس في تعاويذ الدولة الوسطى في متون التوابيت التعويذة رقم 300 ويفهم من خلالها ان الغرض منها هو دفع رأس المتوفى واعادته الى الحياة. فتقول" يا ليت رأسک ترفع، يا ليت جبينک يحيا، يا ليتک تتحدث لجسدک، يا ليتک الهاً او تصبح دائماً الها"
کما نجد ان التعويذة رقم 166 من کتاب الموتى عنوانها تعويذة لمسند الرأس والغرض منها رفع رأس المتوفى ليبعث من جديد مثل الشمس التي تشرق کل يوم. فإن الدور الجنائزي لمسند الرأس هو في الاساس دور سحري في مساعدة المتوفى على ان يحيا من جديد من خلال التأکد من ان رأس المتوفى لا تقطع ولن تفقد. فنرى ان الجزء المقوس من مسند الرأس يرمز الى الافق والرأس التي ترقد في الوسط ترمز الى الشمس التي تشرق وهو يعنى البعث کل يوم مع کل شروق للشمس.
٥. آلواح التطهير
تعتبر الواح التطهير هي عنصر أساسي في موائد القرابين التي تقدم الى المتوفى.[50]وکما هو موضح في تعاليم الحکيم آنى " الواح التطهير حيث يستريح ابى وأمي". [51] فمن خلال الاکتشافات الاثرية تم العثور على ما لا يقل عن 80 لوح تطهير في منازل تل العمارنة ولکنها لم تکن مسجلة في التنقيب بکثره لأنه تم اعادة استخدامها ووضعها في الغرف الرئيسية للمنازل .[52] کما وجدت ايضا في حمامات تل العمارنة .[53] کما انها عادة ما تکون مستطيلة الشکل وترتبط بالأشياء التي تخص السوائل في التقدمات من موائد القرابين سواء : احواض مائدة القرابين – احواض اراقة الخمر وغيرها من سوائل الحمام کما هو الحال في الهياکل الخارجية الغيرة التي تکون ملحقة بالمنازل حيث وجد ما يقرب من 40 لوح شمال منازل تل العمارنة .[54]
ولقد کان لهم استخدامات کثيرة وعادة ما کانوا يوضعون في الغرفة الرئيسية للمنزل لإداء بعض الطقوس عليهم. وبالإضافة الية کان عادة ما يوضع امام الباب الوهمي للمنزل للممارسة الطقوس والعبادات المنزلية.[55] فهذه الالواح کانت تستخدم في الاساس لأغراض دينية وليست دنيوية فهي وضعت تحت النيش الذي کان يحتوي على اللوحات التذکارية او التماثيل النصفية لأسلاف الاسرة وغيرها من تماثيل صغيرة للآلهة. وقد کانت ضمن الادوات المستخدمة في طقوس تقديم القرابين والنذور امام تمثال الآلهة الصغر او تماثيل الاسلاف.[56]
مناقشة ونتائج
لقد حرص المصري على اقامة علاقة مباشرة مع الالهة المقربة اليه. لقد کان المصريون يضعون أنفسهم تحت حماية آلهتهم الصغيرة في عالم الآلهة المصرية. ولکنها کانت مشهورة لديهم وذلک لفاعليتها في الحياة اليومية سواء کانت خطيرة أو صغيرة مثل: الولادة- الحصاد وغيرها على مر العصور. ولقد تغيرت هذه العلاقة عندما أدرک الانسان حب ورعاية الاله الخالق على البشر. ومن هنا اْصبحت العلاقة بين الآلهة والناس عبارة عن علاقة اْب بأبنائه دون وسيط. وتمر تلک العلاقة داخل نُظم مقننة. فهناک نص يرجع لفترة حکم الرعامسة يقول" يتحد الخلق کلهم لکي يشکروا خالق العالم". وبما ان الدين لعب دورا هاما في حياة الإنسان المصري القديم فلم تکن هناک قوة تسيطر على حياته کما يسيطر الدين لأن الدين کان محاولة لتفسير الظواهر المحيطة بالإنسان. والحياة لا تتأثر بالدين فحسب بل تختلط وتمتزج به. حتى أن بدأ الإنسان أدراک الصلة الروحية بينه وبين الاله فاعتمد عليه وأحبه. ولم يکن للمصريين دين واحد فهناک الدين الرسمي وهناک العقائد الشعبية تسير جميعا جنبا إلى جنب ولم يکن للمصريين کتاب مقدس وانما کان لهم کتابة مقدسة فالديانة المصرية ليس الاعتقاد أساسا لها وحدة بل عبادة الالهة الذين يملکون البلاد.
وليس المقصود بالآلهة الشعبية أو العبادات الشعبية التقليل من شأنها أو اقتصارها على العامة فقط. بل على العکس فهي تعکس مدى التقرب بين الإنسان العادي والآلهة. وتوضح أن القطيعة التي ظهرت لنا في الفترة الأخيرة هي قطيعة وهمية کاذبة.
حيث إنه لا يوجد في الديانات الشعبية وسيط بين الفرد والإله. فالإنسان يدعو الإله بنفسه ولنفسه. وهذا على خلاف الکاهن الذي يتصرف باسم الفرعون للمحافظة على النظام الکوني والديني والدنيوي. وبالرغم من ذلک فلا يمکن أن تحل (الديانة العلمية) تلک التي تتم داخل سور المعبد محل الديانة الشعبية ولا العکس. فکل منهما له دور محدد وغير قابل للتبادل. ولکل منهما معاييره الخاصة به. ولکن کانوا ينظرون إلى ماه وأبعد. حيث التقرب الى الآلهة حيث العالم غير المنظور. ولقد ظهر ذلک من خلال تکرار بعض الکلمات مثل: (أريد أن أراک) (مشاهدة الآلهة) (رؤية جماله وکماله). ولقد ظهرت بدايات التقارب بين الانسان والاله عندما أدرک الانسان مدى اهتمام عناية الخالق بالجنس البشرى. تلک العناية التي شملت ادق تفاصيل الحياة. ونرى انه من کثرة حنان الخالق على البشر حيث نرى في تعاليم "مري کارع" يقول المؤلف ان الخالق قد خلق العالم للإنسان.
فلقد لجأ المصري القديم إلى التدخل الإلهي في کافة أمور الحياة (أتباع الإله) والسير طبقاً للإرادة الإلهية وأخذ المشورة في کافة جوانب الحياة اليومية. کما وإن الحب المتبادل بين الاله والإنسان، خاصة في فترة الرعامسة التي تعتمد فيها کل الثقة وکل الأمل في عون الإله على ما يمنحه من نعم، هذا الحب المتبادل يأتي في المقدمة بوصفه "نعماً تلقائية من الإله، ولا صلة لها بأفعال البشر". حيث نجد صيغاً على الجعارين تذکر مثلاً أن "الإله يحب الذي يحبه" کما تم العثور على العديد من الاوتوستراکا التي تذکر "ما يحبه الانسان وتقره الآلهة". وأخذ المشورة في کافة جوانب الحياة اليومية. فعادة ما نجد لوحات تحمل عبارة " الذي يستمع الى الصلاة". وعلى سبيل المثال شخص يدعى (عنخ تيفى) وهو أحد أشراف (المعولا) من الصعيد في العصر الانتقالي الأول. أو مثل (سنوهى) وهو بطل إحدى القصص الشهيرة في عصر سنوسرت الأول. ولابد أن شيئاً ما قد حدث ما بين الدولة القديمة والدولة الحديثة حتى نصل إلى مرحلة استخدام بعض الأفراد العاديين مثل (حور جداف) و (إيب) کآلهة. أو أن يکونوا وسطاء بين الآلهة والناس حتى يصل بالسفر إلى حالة الشخص في مواجهة الآلهة. فبالنسبة للإنسان العادي فأصبح بإمکانه ان تکون له علاقة شخصية مباشرة دون وسيط بينه وبين الاله. وکنتيجة لتلک العلاقة ايضا أصبح هناک بعض الواجبات على الانسان من اللازم اتباعها إرضاء للإله الذي أصبح يحبه. وحرصا منه على عدم اغضابه. وبالتالي ظهر بعض التغيرات على السلوک العام واليومي لدى الانسان. فأصبح له علاقة دائمة ومستمرة بالإله، بعيدا عن عالم المعابد حيث الديانة العلمية. بل اصبحت له التقوى الشخصية تلک التي تمکنه من ممارسة العبادات الشعبية
يستنتج البحث أن هناک أسباب تقف وراء هذه الممارسات الشعبية بهدف التقرب إلي سبب اجتماعي حيث نفر عامة الشعب ومن منهم من کتبة وموظفين من أبعادهم عن العبادة الرسمية وشعورهم بالحرمان والنفي لهم. حيث أنه تقتصر مشارکتهم في مواکب الاحتفالات بالآلهة فقط. فکما يحدث دائماً في مصر أن أسفل الهرم الاجتماعي لا يمثل شيء وهو حتى لا يکاد يذکر. وبالرغم من أن وظيفة حارس باب المعبد وهي وظيفة بسيطة في قوائم الوظائف الخاصة بالعاملين في المعبد، فهو لا يملک سوى أن يجتمع عند لوحة قليلة التکاليف کنوع من التقوى الشخصية والعلاقة بينة وبين الإله خارج نطاق المعبد. أو الانتظار لحين خروج تمثال الإله في مواکب الاحتفالات والأعياد، حينئذ يسمح له بمناجاة الإله. سبب ديني يعود إلي مدى الشعور لدى البشر بالحاجة للتفاعل المباشر مع الإله للتخفيف عن مشاکل الحياة اليومية. فمن خلال التقوى الشخصية يستطيع الفرد التعبير عن مخاوف الحياة وما فيها من اضطرابات مع الاله. وطلبه للشفاء والبحث عن سلام الروح الذي لم يکن له اعتبار أو وزن في العبادة الرسمية. فلقد لجأ المصري القديم إلى التدخل الإلهي في کافة أمور الحياة (أتباع الإله) والسير طبقاً للإرادة الالهية وأخذ المشورة في کافة جوانب الحياة اليوميةفقد بنيت بعض الدراسات الحديثة ومنها أبحاث العالم الإنجليزي J. Baines"" وغيرها وسبقتها أيضاً أبحاث "H. Brunner" وقد أفادت هذه الأبحاث أن التقوى الشخصية وجدت فعلاً قبل الدولة الحديثة وذلک بالرغم من ندرة الاَثار وقلة غزارتها أيضا.[57] ولقد ظهر التفاعل بين الاموات والاحياء وعلاقتهم بالإلهة في معابد الدولة الحديثة بصورة نادرة، بينما کانت أکثر شيوعا عبر المناظر الموجودة في المقابر او المقاصير.[58] وکان البشر يتجهون إلى التدخل الإلهي لتفسير وتبرير أعمالهم. وإن الحب المتبادل بين الاله والإنسان، خاصة في فترة الرعامسة التي تعتمد فيها کل الثقة وکل الأمل في عون الإله على ما يمنحه من نعم، هذا الحب المتبادل يأتي في المقدمة بوصفه "نعماً تلقائية من الإله، ولا صلة لها بأفعال البشر".
[1] Andrews, Carol, Amulets of Ancient Egypt. London: British Museum Press 1994, pp47; Arnold, Felix A study of Egyptian domestic buildings. Varia Aegyptiaca 5, 1989, pp. 75 - 93
[2] ت. ج. جيمز ، الحياة ايام الفراعنة مشاهد من الحياة في مصر القديمة، ترجمة: احمد زهير امين، مراجعة : محمود طاهر طه، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، 1997، ص 150
[3] کريستيان زفى کوش، الآلهة والناس في مصر، ترجمه فريد فخرى، مراجعة زکريا خورشيد، دار الفکر للدراسات والنشر، 1997،ص152،
[4] من خلال مرسوم دهشور من الأسرة السادسة مرثيات الحکيم ايبوور من العصر الانتقالي الاول قسم المجتمع المصري إلي طبقتين الطبقة العليا تشمل:(الحکام والامراء والنبلاء والاشراف وکبار موظفي الدولة) الطبقة الدنيا تشمل:(صغار الحرفيين والعمال والفلاحين)، للمزيد راجع: احمد بدوى ،جمال الدين مختار، تاريخ التربية والتعليم في مصر،القاهرة: مع نخبة من العلماء : موسوعة تاريخ وحارة مصر القديمة،1ج،1974،صـ47عبد العزيز صالح، الشرق الادنى القديم مصر و العراق ،ج1،القاهرة 1990،صـ156
[5] تعد قائمة الکاتب امنموبى من عصر الرعامسة وهي قائمة طويلة يهمنا منها الجزء الذي يتحدث عن ترتيب طبقات المجتمع المصري القديم يبدأ فيها بالملک واسرته المالکة والمقربين الية من الوزير وکبار الموظفين والکهنة ثم رؤساء العمال والفلاحين والعمال والتجار والفلاحين
[6] ما ذکره هيرودوت وما ذکره سترابو عن المهن التي تنتمي الى هذه الطبقة. ويمکن القول بان الطبقة العامة في مصر کان لها هرماً اجتماعياً وأقرب ترتيب له هو ترتيب قنواتي للفئات المختلفة لعامة والذي اضاف عليه فقط صغار الموظفين، والجنود، الخدم وحسب ما ذکره المؤرخ رمضان عبده السيد يکون الترتيب کالاتي: صغار الموظفين (الکهنة-الکتبة-التجار-الاداريون التابعون للإدارات الملکية والمعابد) صغار الفنانين ومنهم النحاتين او المثالون والرسامون الصناع والحرفيين ومنهم صانعوا الذهب وکافة انواع الحرف صغار رجال الجيش والشرطة والبحرية وجنودها الفلاحون الرعاة بکافة طوائفهم والصيادون ايضالخدم عمال المحاجر، للمزيد راجع: کلير لالويت , نصوص مقدسة و نصوص دنيوية من مصر القديمة, المجلد الاول عن الفراعنة, ترجمة ماهر جويجاتى, القاهرة , 1996,صـ271٫ نجيب قنواتى , العمل والعمال في الدولة القديمة, کلية الاداب , جامعة الاسکندرية,رسالة ماجستير غير منشورة،بدون تاريخ, صـ25"، محمد بيومى مهران, دراسات في تاريخ الشرق الادنى القديم ,ج2,الحضارة المصرية, الطبعة الرابعة، دار المعرفة الجامعية، الاسکندرية،1989،صـ87"، رمضان عبده على ,تاريخ مصر القديم،دار نهضة الشرق،القاهرة ،2001,صـ439Gardiner, A .,Egyptian grammar, London, 1973, p.471-594-621 حسام حسن محمد توفيق، التجمعات الشعبية في مصر القديمة واماکنها ووظائفهما –کلية الأثار بجامعة القاهرة-رسالة دکتوراة ،2011صـــ27.
[7] فالآلهة في رأي المصري القديم کالبشر يمکن أن نرضيهم بالقرابين ولهم صفات البشر. حتى أن بدأ الإنسان أدراک الصلة الروحية بينه وبين الاله فاعتمد عليه وأحبه. ولم يکن للمصريين دين واحد فهناک الدين الرسمي وهناک العقائد الشعبية تسير جميعا جنبا إلى جنب ولم يکن للمصريين کتاب مقدس وانما کان لهم کتابة مقدسة فالديانة المصرية ليس الاعتقاد أساسا لها وحدة بل عبادة الالهة الذين يملکون البلاد، للمزيد راجع:
O’Connor, D. ‘The Social and Economic Organization of Ancient Egyptian Temples’, in J.M. Sasson et al. (eds) Civilizations of the Ancient Near East, I, New York: Charles Scribner, . (1995), pp. 319–29; Shafer, Byron E, ed. Religion in Ancient Egypt: Gods, Myths, and Personal Practice. Cornell University Press(1991),p 75; Shafer, Byron E, ed.. Religion in Ancient Egypt: Gods, Myths, and Personal Practice. Cornell University , (1991),p47; Pinch, Egyptian Mythology: A Guide to the Gods, Goddesses, and Traditions of ancient Egypt, Oxford University Press(2004),p96
اريک هورنونج ،ديانة مصر الفرعونية ،ترجمة :محمود ماهر طه& مصطفى ابو الخير ، مکتبة مدبولى،1995، ص203-209-.
[8] Lesko, Barbara S. "Cults: Private Cults", in Redford 2001, vol. I, pp. 336–339
[9] Wildung, D. Egyptian Saints: Deification in Pharaonic Egypt. New York: New York University Press, 1977.p129
[10] Shafer, Byron E, ed. Religion in Ancient Egypt: Gods, Myths, and Personal Practice. Cornell University Press(1991),p 75
[11]Pinch, Egyptian Mythology: A Guide to the Gods, Goddesses, and Traditions of ancient Egypt, Oxford University Press(2004),p96
[12] Leonard H. Lesko, ed. "Pharaoh's Workers: The Villagers of Deir El Medina". Cornell University Press(1994).p84
[13] Romer, John. Ancient Lives Daily Life in Egypt of the Pharaohs. Hold, Rinehart and Winston. (1984),p140
[14] Spence, K, The three-dimensional form of the Amarna house. Journal of Egyptian Archaeology 90. (2004), p140-144
[15] Kitchen, K. A, Ramesside Inscriptions, translated and annotated: Translations III; Ramesses II, his contemporaries. Oxford, B. H. Blackwell. (2000), p414-442
[16] Meskell, L, Private life in New Kingdom Egypt. Princeton, Princeton University Press. (2002), p119
[17] Koenig, Y, Un revenant inconvenient? (Papyrus Deir el-Médineh 37). Bulletin de l’Institut Français d’Archéologie Orientale - The red paint was intended to prevent the malevolent dead) (1979), p79, p 117
[18] Hermann, A, Die Stelen der Thebanischen Felsgräber der 18. Dynastie. Glückstadt and New York, J. J. Augustin, (1940), p19.
[19] Bruyère, B., Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh (1929). Cairo, Institut Françaisd’Archéologie Orientale, (1930), p275
[20] Bruyère, B., Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh (1934–1935). Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale, (1939), p326-329.
[21] Gallorini, C, A reconstruction of Petrie’s excavation at the Middle Kingdom settlement at Lahun. In S. Quirke (ed.), Lahun studies. Reigate, Sia Publishing. (1998), p46.
[22] Baines, J., Visual and written culture in ancient Egypt. Oxford, Oxford University Press, (2007), p271-272.
[23] Bruyère, B., Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh (1934–1935). Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale, (1939), p55.
[24] Peet, T. E. and Woolley, C. L., The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh. London, Egypt Exploration Society, (1923), p19.
[25] Toivari-Viitala, J., Women at Deir el-Medina: a study of the status and roles of the female inhabitants in the workmen’s community during the Ramesside period. Leiden, Nederlands Instituut voor vet Nabije Oosten, (2001), p177.
[26] Wood, M., The sorghum child. Nguana Modula: South Sotho child figures. In E. Dell (ed.), Evocations of the child: fertility figures of the southern African region. Cape Town, Pretoria, Johannesberg, Human & Rousseau, (1998), p45
[27] Kemp, B. J., ‘How religious were the ancient Egyptians?’ Cambridge Archaeological Journal5.1(1995a), p 29
[28] Pinch, G., Votive offerings to Hathor. Oxford, Griffith Institute, (1993), p226-232.
[29] Peet, T. E. and Woolley, C. L., The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh, London, Egypt Exploration Society, (1923), p22.
[30] Leitz, C., Magical and medical papyri of the New Kingdom. London, British Museum Press, (1999), p68-70.
[31] Rigault, P., Carré de lin peint. In G. Andreu (ed.), Les artistes de Pharaon: Deir el-Médinehet la Vallée des Rois. Paris, Turnhout, Reunion des Musées Nationaux/Brepols (2002a), p 288.
[32] Pinch, G., Votive offerings to Hathor. Oxford, Griffith Institute, (1993), p130.
[33] Weiss, L., Personal religious practice: house altars at Deir el-Medina. Journal of Egyptian Archaeology95, (2009), p208.
[34] Ikram, S. (1989), Domestic shrines and the cult of the royal family at el- ‘Amarna. Journal of Egyptian Archaeology75, p. 100.
[35]Peet, T. E. and Woolley, C. L. (1923), The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El- ‘Amarneh. London, Egypt Exploration Society, p.100
[36] Bomann, A. H The private chapel in ancient Egypt: a study of the chapels in the workmen’s village at el Amarna with special reference to Deir el Medina and other sites. London, Kegan Paul International (1991), p101-107
[37] Meskell, L., Spatial analyses of the Deir el-Medina settlement and necropolis. In R. J. Demarée and A. Egberts (eds), Deir el-Medina in the Third Millennium AD: A tribute to Jac J. Janssen. Leiden, Nederlands Instituut voor het Nabije Oosten, (2000b), p271
[38] Janssen, J. J. and Pestman, P. W., Burial and inheritance in the community of necropolis workmen at Thebes (Pap. Bulaq X and O. Petrie 16). Journal of the Economic and Social History of the Orient 11.2, (1968), p161.
[39] Meskell, L., Spatial analyses of the Deir el-Medina settlement and Necropolis. In R. J. Demarée and A. Egberts (eds), Deir el-Medina in the Third Millennium AD: A tribute to Jac J. Janssen. Leiden, Nederlands Instituut voor het Nabije Oosten, (2000b), p27; For more Bruyère, B., Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh. Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale, (1929), p16.
[40] Bomann, A. H., The private chapel in ancient Egypt: a study of the chapels in the workmen’s village at el Amarna with special reference to Deir el Medina and other sites. London, Kegan Paul International, (1991), p59.
[41] Keimer, L., Jeux de la nature retouchés par la main de l’homme, provenant de Deir el- Médineh (Thèbes) et remontant du Nouvel-Empire. In L. Keimer (ed.), Études d’Égyptologie,fascicule II. Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale (1940), p8-9
[42] Kemp, B. J, Amarna Reports III. London, Egypt Exploration Society, (1986), p21.
[43] Peet, T. E. and Woolley, C. L, The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh. London, Egypt Exploration Society, (1923), p42; Frankfort, H. and Pendlebury, J. D. S, The City of Akhenaten II: The Northern Suburb and the desert altars. London, Egypt Exploration Society, (1933), p9.
[44] Stevens, A, Private religion at Amarna: the material evidence. Oxford, Archaeopress. (2006), p236-247
[45] Peet, T. E. and Woolley, C. L, The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh. London Egypt Exploration Society, (1923), p43
[46] Keith, J. L. (with contributions by S. Donnat, A. Stevens and N. Harrington), Anthropoid busts of Deir el Medineh and other sites and collections: Analysis, catalogue raisonée, appendices. Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale. (2011), p12
[47] Andreu, G, Linteau d’une niche Destinée aux cultes Domestiques (no. 2). In G. Andreu (ed.), Les artistes de pharaon: Deir el–Médineh et la Vallée des Rois. Paris, Turnhout, Reunion des Musées Nationaux/Brepols. (2002a), p74.
[48] Peet, T. E. and Woolley, C. L, The City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh. London Egypt Exploration Society. (1923), p66; For more: Giddy, L. L, The survey of Memphis: Kom Rabi‘a: the New Kingdom and post-New Kingdom objects. London, Egypt Exploration Society. (1999), p13-24.
[49] Bruyère, B, Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh (1934–1935). Cairo, Institut Françaisd’Archéologie Orientale, (1939), p333.
[50] Bruyère, B, Rapport sur les Fouilles de Deir el Médineh (1934–1935). Cairo, Institut Français d’Archéologie Orientale, (1939), p333.
[51] Sadek, A. I, popular religion in Egypt during the New Kingdom. Hildesheim, Gerstenberg Verlag. (1987), p184-186.
[52] Sadek, A. I. popular religion in Egypt during the New Kingdom. Hildesheim, Gerstenberg Verlag, (1987), p8; Demarée, R. J. The Ax iqr n ra stelae: On ancestor worship in ancient Egypt. Leiden, Nederlands Instituut voor het Nabije Oosten, (1983), p272.
[53] Peet, T. E. and Woolley, C. L, the City of Akhenaten Part I: Excavations of 1921 and 1922 at El-‘Amarneh. London, Egypt Exploration Society, (1923), p44-45; Spence, K, A contextual approach to ancient Egyptian domestic cult: the case of the ‘lustration slabs’ at El–Amarna. In D. A. Barrowclough and C. Malone (eds), Cult in context: reconsidering ritual in archaeology. Oxford, Oxbow Books, (2007), p285–287.
[54] Stevens, A, Private religion at Amarna: the material evidence. Oxford, Archaeopress. (2006), p234-235.
[55] Kemp, B. J, Amarna Reports III. London, Egypt Exploration Society, (1986), p295-296
Borchardt, L. and Ricke, H, Die Wohnhäuser in Tell el-Amarna. Berlin, Gebrüder Mann, (1980) p17 (house of ramose)
[56] Abdalaal, A. M, ‘The Egyptian Museum stela of Hnwt’. Bulletin of the Egyptian Museum2. (2005), p19
[57] Baines, J., “Religion in Ancient Egypt" JEA, London 1991, p33
[58] Spalinger, A. J., The limitations of formal ancient Egyptian religion. Journal of Near Eastern Studies 57. 4, (1998), p260.